فتوجهت عندها ونزلت الى عند رأسها وأمسكتها من كتفها الايسر ونظرت في عينيها وقلت لها بنبرة هادئة كما كنت افعل مع أي طفل عنيد لا يريد الكلام..
صدمت ورفعت رأسي مباشرة نحوها لأسألها سؤالا,أتأكد من خلاله انها كانت تقصد ما يدور في ذهني.
أفقت فجأة من ذلك التركيز الشديد الذي تحول الى تحليل بعد تلك الكلمة التي لقطتها أذني:"ميرو!".
فسيجد انه كان ضعيفا جدا امام نفسه و لا يعلم حتى لما فعل ذلك و كيف ان الامر لم يكن يستحق، و انا لا الومه فقد كان في لحظة من لحظات التخدير العاطفي و الإقدام على أي قرار! حتى لو كان سيهوي به الي ستين داهية... فلا مشكلة لديه.
بعدها ناولتني ذلك الشيء الغريب لأبدأ بتحسسه وأنا منبهر من شكله، لقد كان من الخارج باللون الأصفر المائل للأبيض، ومن الداخل يشبه كهف ألماس، كما أن شكله كان دائرة قبل الفتح، ليصبح نصف دائرة بعد الفتح. حاولت شمه تذوقه وفعل كل شيء لأكتشف خصائصه، فأخبرتني انه...
أمسكت القلم وبدأت اكتب ماتوصلت اليه من حل، وضغط شديد عم المكان، وأصوات الأفأفات المزعجة زادت من ضغط المكان، التفت يمينا لأرى ماذا فعلت ألفا، فأجدها متورطة مثلي في تلك الأسئلة الملتوية.
بعدما التقيت بسيكما في مكان عمه الهدوء، بدأت تقترب ناحيتي بخطوات هادئة...
بعدها عرفت انه لا أمل لي في ان أوصل ردي، و هنا لم أكن مغرما بها حتى اخذ الموقف بكل هذه الجدية فأنا لا اعرف كيف تبدو من الأساس، بل فقط كنت أحاول ان لا ابدو وقحا.